قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (2) في قلبي انثي بعيدة

[رعدالغامدي]

الحلقة الثانية ???? قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (2) في قلبي انثي بعيدة 

.

مريم : الله يخيبكوا عيال توم وجيري 

ضحك خالد ثم قال : ربنا يخليكم لبعض احنا منطمنين عليكم بعد ما نموت 

يوسف : ليه يا حج الغم ده بس ربنا يباركلكم ف عمركم ويخليكوا لينا 

مسكت يارا والدها من خده : بس يا بابا اسكت متتكلمش تاني ???? 

يوسف : ارتاحو شوية من غيري عشان لما اجى مش هريحكم ... 

مريم : تعالي بس وملكش دعوة 

يارا : لا خليك هناك مش ناقصة رخامة ياساتر يارب 

مريم : لا يا شيخة ال يعنى البت مبترخمش هى كمان 

يوسف : كلمة حق طلعت اهى الله اكبر 

ابتسم خالد : يلا بقا سيبوا الواد عشان ينام فيه مدرسة الصبح .. تصبح على خير يابنى 

يوسف : وانتو من اهل الخير ❤

.

أغلق يوسف مع عائلتة فوجد عبد الرحمن ومحمود وإسلام انهوا الصلاة 

.

يوسف : تقبل الله ❤

ردوا : منا ومنكم ❤

عبد الرحمن : شكراً يا يوسف على نصيحتك لينا 

رد يوسف بأستغراب : نصيحة ايه بس يا عبد الرحمن .. بص هقولك حاجة خليك فاهمها دايماً لما تلاقي بنى ادم بينصحك ف حاجة لله اعرف ان ربنا بعتو ليك عشان يهديك للطريق الصح لانو بيحبك والكلام ده للجميع مش ليك انتا بس لان كلنا مسلمين وربنا بيحب عبادو حتى الى مش مسلمين بيهديهم 

عبد الرحمن : ونعم بالله 

يوسف : يلا تصبحوا على خير 

.

وكان الجميع ينظرون اليه ويبتسمون على طريقتة وأن أول يوم ترك بصمة في قلوب الجميع ❤

جلس يوسف على السرير 

.

محمد : ربنا يباركلك ويزيدك علم وايمان ❤

يوسف : انا وانتا يا محمد وبالمناسبة طالما اسمك محمد .. فصلي على اطهر الخلق ❤ 

محمد : عليه الصلاة والسلام 

يوسف : يلا بقا عشان عايز المصحف واعمل حسابك هاخدو منك كل يوم لحد ما اروح 

محمد : حاضر انا خلصت خلاص خد اهو .. اعتبرو بتاعك 

.

اخذ يوسف المصحف وقرأ سورة الملك ثم أعطى المصحف لمحمد ووضع رأسه على الوسادة وتذكر حلم هذه الفتاة فأبتسم ثم خلد الى النوم ..

في صباح اليوم التالي استيقظ كل من كان في الغرفة استعداداً لأول يوم دراسي 

.

محمد : صباح الخير يا چو 

يوسف : صباح النور 

محمد : قفشتك امبارح وانتا كنت سرحان بعد ما اديتنى المصحف وابتسمت كنت بتبتسم ع ايه ها 

يوسف : اه اهلا هنبتديها رخامة ع الصبح 

ضحك محمد : ولا رخامة ولا حاجة بس فضول 

يوسف طب يلا يا رغاي عشان نفطر 

.

نزل الجميع لكي يأكلو وجبة الافطار ثم ذهبوا لمبنى الدراسة 

لم يكن يوماً دراسياً بقدر ما هو تعارف بين الطلاب ومعلميهم 

انتهى نصف اليوم وكانت فترة استراحة وكان يوسف عكس الطلاب فكان وحيداً يتفقد اماكن المدرسة الذى لم يراها فوجد مكتبة كبيرة فأخذه الفضول يدخلها ويعرف منظرها الداخلي 

.

يوسف : السلام عليكم 

مشرفة المكتبة : وعليكم السلام .. تحب اساعدك ف حاجة 

يوسف : ياريت اصلي اول مرة اخش مكتبة 

مشرفة المكتبة : اسمك ايه 

يوسف : اسمى يوسف 

مشرفة المكتبة : نفسك تقرأ حاجة معينة ولا دى اول مره تقرأ 

يوسف : بصراحة مقرأتش غير القرآن 

مشرفة المكتبة : طيب انتا بتميل لايه ؟ 

يوسف : ممكن علم النفس 

.

اشارت له على مكان كتب علم النفس ثم قالت : اختار الى يعجبك واستعيروا 

يوسف : تمام شكراً

.

اختار يوسف كتاب للدكتور ابراهيم الفقي لأنه سمع عنه كثيراً وعن كتبه ثم استعار يوسف الكتاب من المكتبة 

وسعد لانه خطا هذة الخطوة لانه يعلم اهمية القراءة وكيف لا وهى مذكورة في القرآن فأتخذ قراره في البدء في القراءة لتقضية اوقات فراغة بشكل مفيد 

انتهي اليوم الدراسي وذهب يوسف الى مبنى المبيت مع أصدقائة ثم وضع الكتاب الذي اخذه من المكتبة على سريره 

.

محمد : ايه ده انتا بتحب القراءة ؟ 

يوسف : والله يا محمد أول كتاب اقرأه .. بس اتشديت للمكتبة وللكتب الصراحة واهو اقضي وقت فراغي .. بس اياً كان سواء بتحب القراءة او لا فلازم تقرأ ده ربنا نزل اول آيه على رسول الله صلي الله عليه وسلم "اقرأ بأسم ربك الذي خلق" ده كافي جداً يعرفنا قمية اننا نقرأ .. 

محمد : فعلاً معاك حق 

ابتسم يوسف : سبنى بقا أقرا الكتاب انتا رغاي اوى ياض 

محمد : ماشي ياسيدى 

.

لاحظ محمد أحد الجالسين على وجهة القلق ويتجنب الجميع ..

.

محمد : يوسف 

يوسف : يابنى عايز ايه ؟ 

محمد : بص كده أحمد قاعد شكله قلقان ولوحدو كده تعالي نروح نتكام معاه ونقربو مننا 

يوسف : تصدق باين عليه القلق فعلاً .. تعالي طيب نروحلو 

محمد : يلا 

.

ذهبوا لأحمد واستأذنو الجلوس معه 

.

محمد : مالك يا ابو حميد قاعد لوحدك ليه وباين عليك انك متضايق من حاجة 

أحمد : لا ابداً مفيش حاجة 

يوسف : بص يا أبو حميد انتا ممكن تكون خايف تتكلم مع حد بما انها تجربة جديدة وانك تقعد بعيد عن اهلك .. 

انتا قلقان من بكرا صح ؟

احمد : انا قلقان من حاجات كتير .. خايف مشرفش اهلي هنا .. وخايف على مستقبلي .. بسأل نفسي انا بعد كام سنة هكون ايه .. انا بعدت عن الثانوى العام عشان القلق الى بيبقي عند الناس ف اخر سنة والخوف والتوتر .. لكن برضو هنا متوتر الحاجات الى بندرسها غريبة وجديدة عليا وخايف ممشيش فيها كويس .. وبصراحة الناس هنا .. انتا متخيل ف يوم تبقي بعيد عن اهلك وتنام مع ناس متعرفهمش .. غصب عنك هتبقي قلقان منهم .. اذا كان حد يسرق حد او يضر حد بكلمة .. الحاجات دى مش بتبقي موجودة معانا ف البيت .. 

يوسف : صلي بينا على النبي 

أحمد : صلي الله عليه وسلم 

يوسف : ربنا بيقولك ف كتابه الكريم "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"

ربنا بيدينا الحل كلنا زيك مين فينا مش نفسو يشرف أهلو وليه رغبة ف حلمو وانو يبقى حاجة مستقبلاً ، القلق ده بيبقي من اللحظات الصعبة الى بتيجي ف حياة الانسان بيخلينا نخاف من بكرا وبالتالي بيلهينا اننا نستمتع بانهاردة ، احنا بنتخوف من حاجات ملهاش منطق لانها محصلتش اصلا زمان القلق ده مكانش موجود لكن مع تصارع الحياة دخل القلق ف نفوس الناس .. أى حد فينا ممكن يحصلوا حاجة وحشة ف المستقبل ده وارد لكن طالما حياتنا مستقرة دلوقتى ليه هنقلق ؟ 

محمد : صح يا يوسف .. تسمحلي اكمل على كلامك .. تفتكر ايه حكمة ربنا من انه يخلينا قلقانين ، اكيد من الطبيعي نمر بلحظة قلق لكن لازم نتعلم منها حاجة .. القلق بيزيل الكسل وبيكون عندنا تركيز وتخطيط .. مثلا عندك امتحان بكرا هتركز وهتذاكر عشان قلقان من الامتحان .. يبقي القلق خلاك تخطط كويس .. عملت ايه ساعتها خططت لاسوأ حاجة ممكنة انك تسقط ف الامتحان .. بعد كده سألت نفسك ايه الى اعملة عشان ميحصلش كده .. يبقي فيه تخطيط وبعدين تاخد بالاسباب .. والاهم من ده كلو انك تستحضر ربنا .. ده ربنا بيقول ف حديث قدسي "يا ابن آدم لاتخافن من ذي سلطان ما دام سلطانى باقياً وسلطانى لا ينفذ أبدا .. يابن آدم لا تخش من ضيق رزق وخزائني ملآنة وخزائني لا تنفذ ابدا ، يابن آدم لا تطلب غيري وانا لك فإن طلبتنى وجدتني ، يابن آدم انا لك محب فبحقي عليك كن لي محبا ، يابن ادم لا تطالبنى برزق غد كما لا اطالبك بعمل غد فإني لم أنس من عصاني فكيف من اطاعني وانا علي كل شيء قدير" 

بدل ما تقلق من بكرا وتعد الى قلقان منو .. عد نعم ربنا عليك الاول .. اطمئن بذكر الله يا ابو حميد .. وده مش عشان الى انتا قلقان منو بس ده عشان كل حاجة هتقلقك ف حياتك بعد كده ..  ???? 

يوسف : ربنا يفتح عليك يا محمد 

.

احس أحمد بارتياح كبير بعد كلام محمد ويوسف 

.

أحمد : ربنا يطمن قلبكم زى ما طمنتو قلبي 

يوسف : احنا هنا هنبقي اخوات وهنشيل بعض وهننصح بعض احنا كلنا بنتعلم ???? 

محمد : ربنا ينزل علينا السكينة ويملأ قلوبنا بحسن الظن بيه 

وفي هذا الوقت كانت انتهت يارا من العمل وتقف امام البنك لتركب مواصلة لتذهب للمنزل ..

تفاجأت بمن يصدمها و يخطف حقيبتها من يداها فوقعت أرضاً من الصدمه 

فسمعت مكابح سيارة فنظرت فوجدت من يخرج من السيارة ويمسك بالذي سرقها ليضربه وتجمع الناس من حولهما وحاولا اخراج هذا الشاب حتى لا يصاب 

.

احد المارة : ربنا يباركلك يابنى ويكتر من امثالك 

.

ذهب الشاب ليارا وكانت في حاله ذهول من الموقف 

.

الشاب : اتفضلي 

يارا : متشكرة جداً يا ... 

الشاب : آسر 

يارا : متشكرة جداً يا آسر 

آسر : انتى كويسة ؟ 

يارا : اه 

آسر : تحبي اوصلك ؟ 

يارا : آسفه بس مبركبش مع راجل غريب ف عربية لوحدنا 

.

تفاجأ آسر بردها : انا اسف مقصدتش حاجة

يارا: ولا يهمك 

آسر : طب هتعملي ايه 

يارا : هتصل بأخويا هو قريب من هنا هخليه يوصلنى 

آسر : تمام لو تسمحيلى هقف معاكي لحد ما ييجي 

يارا : مفيش داعي انا اسفه انى عطلتك عن مشوارك اتفضل روح انا بقيت كويسة 

آسر : ولا عطل ولا حاجة ده خير وحاجة لله انتى زى اختى يعنى 

يارا : ربنا يكرمك تسلم 

.

اتصلت يارا بيوسف فكانت مدرستة قريبة من مكان عملها 

.

يوسف : ازيك يا يويو

يارا : الحمد لله تمام 

يوسف : مال صوتك ؟ 

يارا : مفيش بس ممكن تيجى توصلنى البيت 

يوسف : ليه في حاجة حصلت 

يارا : هحكيلك لما تيجى 

يوسف : تمام انا جاي حالاً 

.

ارتدى يوسف ملابسه بالفعل ثم نزل مسرعاً ليقابل يارا .

.

يوسف : ايه الى حصل يا يارا طمنينى عليكي مالك ؟ 

يارا : واحد خبطنى وسرق شنطتى والشاب ده ضربو وجابهالى ..

يوسف : قولتلك قبل كده متقفيش كده اودام البنك متضمنيش اى حد يسرقك طالما شافك خارجة منو 

يارا : انا متوقعتش والله ده مكان شغلي قولت الناس عارفانى ومفيش مشكلة 

يوسف مد يده ليسلم عليه : متشكر جداً ربنا يكرمك 

آسر : مفيش مشكلة دى زى اختى 

يوسف : طيب اتفضل معلش عطلناك 

آسر : لا أبداً مفيش حاجة تعالو اوصلكوا انتوا ف طريقي 

يوسف : مش مشكلة احنا هنركب مواصلات 

آسر : ياسيدى اعتبروا تاكسي ببلاش وانا مسامح 

يوسف : مش عايزين نتعبك معانا احنا كويسين 

آسر : ماشي سلام عليكم 

يوسف : وعليكم السلام 

.

وبالفعل وصل يوسف ويارا الى منزلهم 

.

يوسف : يلا اطلعي وانا هروح المدرسة 

يارا : معلش يا يوسف قلقتك انتا عارف ان احمد بعيد وانتا كنت قريب 

يوسف : عيب الى بتقولية ده انا اخوكى من واجبي اجيلك لو كنتى ف اى حتة يلا وخدى بالك من نفسك بعد كده 

يارا : حاضر 

يوسف : يلا سلام سلميلى ع بابا وماما 

.

وطوال الطريق آسر كان يفكر في هذه البنت وأن هؤلاء البنات لم يعودوا موجودين في هذا الزمن فأتخذ قرار مفاجئ

وفي صباح اليوم التالي ذهب آسر للبنك فقد عرف من كلام يوسف ان يارا تعمل فيه فذهب ليطمئن على حالها وذهب بالفعل ثم دخل البنك وسأل عنها ثم اشارت له المضيفة على مكانها 

ذهب لها وتفاجأت بقدومه ! 

.

آسر : ازيك يا يارا 

يارا : الحمد لله انتا ليه جيت هنا 

آسر : قولت اطمن عليكي 

ابتسمت يارا : انا كويسة وبعدين مش سبب ده تيجى المشوار ده عشانو 

آسر : انا فعلا مجتش عشان كده بس 

يارا : اومال جيت عشان ايه ؟ 

آسر : ممكن رقم باباكي ! 

يارا في حاله ذهول : ها !

يتبع ❤

.

#في_قلبي_انثي_بعيدة ❤

رأيكم في الحلقة ؟