قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (1)في قلبي انثي بعيدة

[رعدالغامدي]

الحلقة الاولى ❤ 

.قصص ملوك الحب ملوك الحب جودا وجلال حب جودا وجلال الدين راجات وبارى قصة حب بلا قيود راجات وبارديهي جودا اكبر فيس بوك jodha akbar kingdom of maya صفحة ملكة جانسى jodha akbar اجمل لقطات بين جودا وجلال

.

في مكان مجهول والقمر ينير هذة الليلة المظلمة في منظر رائع والبحر هاديء هناك شاب عشرينى نائم على الرمال .. فتح عينيه بهدووء متفاجئاً بالمكان .. مدخل من الورود أمامة ممر من الشموع وبنهاية الممر كانت خيمة مفتوحة من الجوانب ومغطاة من الاعلى منضدة وكرسيين على البحر في منظر يخطف الابصار ..، اعتدل في جلسته ثم تعجب من المكان والمنظر ، قام من جلستة ليتفقد المكان .. فسمع خطوات شخص ما ، ألتفت فوجد فتاة بيضاء البشرة شعرها البني الناعم يتطاير من الهواء ترتدى فستاناً وردياً في غاية الجمال وجدها تنظر إليه بابتسامة وتقترب منه ببطء ، تغلبت دقات قلبة على لسانة الذي يريد أن يعرف من هي وأين هم الآن ؟ .. أحس أنها بالكاد يعرفها وهي أيضاً تعرفه .. تحول قلقة الى أمان بمجرد النظر لعينيها الامعتين تبادلو النظرات والابتسامة على وجههم ❤ 

فجأة يستيقظ يوسف من الحلم على صوت والدة .. 

.

خالد : يوسف قوم يلا عشان تتغدى 

يوسف : حاضر يابابا 

.

نهض يوسف وغسل وجهة ثم صلي صلاة العصر ثم لبس ملابسه ثم جلس مع والدتة وابيه وأختة ليأكلو 

.

مريم : كل ده نوم 

يوسف : أعمل ايه بس يا ماما تعبان والله كل يوم من الدروس دى 

يارا : أنتا أصلا فاشل

يوسف : بس يابت 

يارا : بت ! في حد يقول لاختو الاكبر منو ب ٥ سنين بت ! الي ف سنك بيقولولى يا طنط 

يوسف : طنط مين يا خلة وفيها زتونة انتى 

يارا : هفرجك لما ترجع من الدرس ????

يوسف : لا فرجينى دلوقتى يا أوزعة ????

يارا : أنا أوزعة يا ابو طويلة 

مريم وخالد ف صوت واحد : بطلوا خناق 

يوسف : هي يارا انا مليش دعوة 

مريم : اتهدي بقا سبيه ينزل عشان ميتأخرش ع الدرس 

يارا : حرام بقا كل مرة انا الى ابقي غلطانة ولا عشان أنا الكبيرة وهو آخر العنقود يعنى 

قام يوسف وغسل يديه ثم فتح باب المنزل وقبل أن يخرج 

يوسف : يارا ؟ 

يارا : عايز ايه 

يوسف : ???? 

يارا : يا معفن لما تجيلى هوريك .. 

.

نزل يوسف إلي درس الرياضة الذى يحبه ثم عاد الى المنزل فوجد أخية وزوجتة .. 

يوسف : الحبايب هنا اهم 

ايمان : اومال اومال واحشني ياض 

يوسف : وانتى كمان والله جداً 

أحمد : ايه ياحج انتا هي مراتي ولا مراتك 

يوسف : متنساش انها بنت خالتي ياض قبل ما تكون مراتك .. 

.

سلم يوسف علي احمد واحتضنة 

يوسف : مبتجوش ليه بنشوفكم ف الشهر مرة 

أحمد : والله يابنى المشوار بعيد وكمان مش عايزين نقلقكم عشان امتحاناتكم 

يوسف : فكرتنى ليه أنى هبدأ بكره 

ضحك احمد : ربنا معاك قوم ذاكر شوية ونام 

يوسف : انا هعمل كده فعلا يلا تصبحوا ع خير 

أتت من خلفة يارا : على فين يا بيه انتا بقا بتطلعلي لسانك قبل ما تنزل ده انتا ليلتك سودة 

يوسف : انا ده مش انا 

يارا : اعمل عبيط بقا 

ادخل يوسف يده في جيبة ثم اخرج شيكولاتة 

يارا : الله جلاكسي .. ربنا يخليك ليا يا جو 

يوسف في سره : دلوقتى ربنا يخليك ليا ???? مكنتى هتضربينى من شوية .. انتوا مخلوقات غريبة 

يوسف : ويخليكي ليا ????

.

ضحك أحمد وايمان على تصرفاتهما الطفولية 

ايمان : ده انتوا مجانين 

احمد : عاملين حس للبيت 

يوسف : يا عم اسكت لتمسك فيك وتقولك هاتلى شيكولاتة انتا كمان مش انتا اخويا 

يارا : اه صحيح هاتلى شيكولاتة يا أحمد 

يوسف : استلم بقا 

.

أحمد : هجيبها وهاكلها ف الاخر مش فاكرة 

يارا : وهى الندالة دى تتنسي .. كنت تفتح التلاجة تلاقي شيكولاتة تاكلها يا طفس 

ضحك احمد : اومال افتح التلاجة واخرج من غير ما اكل 

يوسف : اقنعتنى 

يارا : اخرس انتا 

يوسف : انا رايح اذاكر لاضرب .. تصبحو على خير 

.

مرت الامتحانات على يوسف ويارا وظهرت نتيجة كل منهما 

نجح يوسف ف 3 اعدادى 

ونجحت يارا ف 2 جامعة كلية التجارة 

واقامو حفل صغير بهذة المناسبة ❤ وسط فرحة من مريم وخالد واحمد وايمان 

.

مريم : الف مبروك يا حبايبي 

يارا ويوسف : الله يبارك فيكي يا أمى 

خالد : مبروك يا يارا عقبال اخر سنة ان شاء الله .. مبروك يا يوسف عقبال الثانوى ان شاء الله وتشرفنا بكلية كويسة .

أحمد : الف مبروك يا عيال 

ايمان : مبروك يا چو .. مبروك يا يورا 

يارا : الله يبارك فيكم يارب ويجعل الفرحة دايمة ف البيت ❤ 

تأثر يوسف بكلام والدة فقد وقعت كلمة "تشرفنا" عليه كالحمل والحلم الذي يريدون ان يروا ابنهم ف افضل حال وكانت تحدى بالنسبة ليوسف كي يشرف والديه وعائلتة ويجعلهم فخورين به 

يوسف : الله يبارك فيكم ودايماً أكون عند حسن ظنكم ورافع راسكم 

يارا ليوسف : مبروك يازفت 

ضحك يوسف : الله يبارك فيكي 

ايمان : هتعملو ايه ف الاجازة بقا 

يارا : مش هعمل عادى زى اى اجازة 

يوسف : هحفظ قرآن أكيد 

مريم : ربنا يحميك يابنى .. واتعلم التجويد بقا عشان تعلمنا وتكسب ثوابنا 

يوسف : ربنا يخليكو ليا من غيركم مكنتش ولا هنتظم ف الصلاة ولا أحب أعمل خير بدعي ربنا دايماً يحفظكم ويخليكو لينا عشان انتوا فعلا احسنتو تربيتنا ❤ 

.

مرت الايام وبعد الاحتفالات بفترة وجدت يارا يوسف ممسكاً باللاب توب 

يارا : بتعمل ايه ؟ 

يوسف : قاعد مش بعمل 

يارا : انتا من ساعت ما اخدت الاجازة وانتا بتصلي وتحفظ قرآن وبتنام وبتلعب ع اللاب .. ليه مش بتنزل ؟ 

يوسف : مع مين عندك اقتراح ؟

يارا : معايا قوم بينا ننزل نتمشي 

يوسف : حلو الاقتراح يلا بينا 

بالفعل نزل يوسف مع يارا 

يارا : تحب نروح فين ؟ 

يوسف : تعالي نتمشي على كورنيش النيل 

يارا :يلا .. 

تمشوا على الكورنيش واحضر يوسف ليارا غزل البنات وحمص الشام وجلسوا ليتحدثوا 

يارا : معندكش اصحاب ؟ 

يوسف : لا معنديش اصحاب .. شكلى هطلع منطوى 

يارا : عرفت الكلمة دى منين 

يوسف : انتى فاكرانى عيل صغير يابت 

يارا : يقطع لسانو الى يقول كده .. بس ليه بتقول كده 

ابتسم يوسف : بشوف الناس تافهة ملهمش سيرة غير تفاهتهم الشخصية .. جيل شايل هم ولا كأنو متجوز ومخلف .. حاجة فظيعة بتضايق من الناس بسبب تعاملهم .. مبيضحكوش مبيتفائلوش .. كآبة وسوء ظن ف الله وحاجات متجمعة كده 

تعجبت يارا من اسلوب يوسف ف الكلام : فعلاً معاك حق الناس اغلبها بقت كده .. متقلقش ان شاء الله هتلاقي صديق كويس 

يوسف : سيبك منى وقوليلى مش هنفرح بيكي قريب بقا ????

يارا : لا قاعدة ع قلبك ومربعة أومال هناكف ف مين كل يوم وتعد ماما تزعقلنا 

يوسف : على رايك والله انا مش عايزك تمشي 

.

ابتسمت يارا ومر اليوم بشكل جميل وعادو الى البيت مرة اخرى ..

ومرت الايام بشكل متشابة على يوسف عكس يارا التى وجدت عملا في احدى البنوك وكان يوسف يعانى من هذا الامر كثيرا فبعد أن كان هو واخته ف المنزل اصبح وحيدا في ظل ذهاب الجميع الى العمل خصوصاً أن اخيه الذي يحبه ابتعد عنهم بسبب زواجه ولكن كان فرحاً له أنه تزوج من من كان يحبها فكان يزورهم بين الحين والآخر .. فكتنت الوحدة تحيط به ولكن كان يكسرها بقراءة وتفسير القرآن .. وكان يفرحه أن الحلم يتكرر ويستيقظ منه في كل مره مبتسما. 

ففي يوم جاءت يارا مبكراً فوجدت يوسف على وجهة ابتسامة 

.

يارا : سيدى يا سيدى سرحان ف مين ياض اعترف 

اتنفض يوسف من مكانه : بسم الله الرحمن الرحيم انتى بتيجى منين ؟ 

ضحكت يارا على شكل يوسف : اعترف ياض سرحان ف مين ؟

يوسف : وربنا ما اعرف 

يارا : مش فاهمة 

يوسف : ده حوار كبير 

يارا : : احكيلى احكيلى 

حكي يوسف ليارا الحلم 

يارا : اوعي بحر وفستان وبصتلك 

يوسف : محسسانى انى هتجوزها بكره 

ضحكت يارا : شوفها بس انتا وانا اجوزهالك 

يوسف : انا غلطان انى حكيتلك امشي يابت 

.

وبعد مرور شهرين واقتربت الاجازة من الانتهاء وفي مساء يوم ما جلس خالد مع مريم 

دخل عليهم يوسف : بترغوا ف ايه اعترفوا 

خالد : كويس انك جيت تعالي عايزينك 

يوسف : قلقتونى فيه ايه ؟ 

خالد : متجمعين يا سيدى عشان الاجازة قربت تخلص وعايزين نقدملك ف المدرسة 

يوسف : وايه المشكلة ؟ 

.

كان يوسف لا يعلم سوى الثانوي العام الذي سيدخلة زملائة ف المدرسة كالعادة او ككل المجتمع 

.

مريم : انتا نفسك تطلع ايه ؟ 

يوسف : مهندس ان شاء الله 

مريم : طب انا عرفت ان فيه مدرسة ثانوى بس مش عام 

يوسف : اومال ايه ؟ 

مريم : صناعي 5 سنين 

يوسف : 5 سنين ! ليه كل ده 

خالد : اكيد مش هدر يعني دى سنين من عمرك 

يوسف : وايه الى يميزها عن العام يابابا 

خالد : التنسيق بتاعها اقل من الثانوى العام 

يوسف : بس هي دى ميزتها ؟ 

.

نظر خالد لمريم نظرة حيرة 

.

يوسف : في حاجة مش عايز تقولهالي ؟ 

خالد : لا يابنى بس هى مشكلتها انها داخلي 

يوسف : يعنى اى داخلى ؟ 

خالد : يعنى مش هتروح وتيجى زى اى مدرسة لا هتبات هناك .. بس ميزتها ان مفيهاش دروس خصوصية معني كده ان المدرسين عندهم ضمير ف الشرح ومصاريفها قليلة تقريباً 500 جنية ف السنة ! 

.

سكت يوسف لحظات 

.

اكمل خالد : انا سمعت ان الدفعة بتاعت السنة دى دخلو كلهم هندسة 

.

ساد الصمت للحظات 

.

مريم : بص يابنى احنا مش عايزين نغصبك على حاجة شوف الى يريحك احنا بنقول كل المتاح وليك الاختيار بس احنا مش عايزينك تتمرمط ف الثانوى العام ونصرف عليك فلوس اد كده وف الاخر عشان نص درجة تتحرم من الكلية الى حابب تدخلها .. كفاية ضغط الدروس كل يوم مفيش وقت فاضي .. 

يوسف : ماشي انا هفكر وهقولكم رأيي .. بعد اذنكم 

.

بالفعل جلس يوسف مع نفسه يفكر أعجب بالمدرسة التى تكلم عنها والدية انها داخلي لانه سيتعرف على اصدقاء ويتعامل معهم دائماً بل سيعيش معهم اكثر من اهله أحس انه تعويض من الله عز وجل على الوحدة الذي كان يعيش فيها وبالتفكير في المصاريف فسيوفر علي والديه مصاريف كثيرة وسيوفر عليهم طعامه الذي بالكاد سيأكلة في المدرسة وسيوفر عليهم عناء الدروس ولكن لن يراهم سوا القليل ! وبالتفكير ف العمل فسيتعلم بالكاد عملاً داخل المدرسة .. بالتفكير وجد أنها ليست مجرد ممر للجامعة بل هي حياة مختلفة .. 

.

دخل يوسف على والديه 

.

يوسف : انا موافق على المدرسة 

مريم : خد وقتك ف التفكير يابنى 

يوسف : لا انا موافق عليها 

.

كان يوسف اشبة بالذى وافق على مغامرة مجهولة الهوية ولكن بالنتائج فهى بالكاد جيدة ❤

وبالفعل بعدها بأيام ذهب يوسف مع والدة ليقدموا اوراقة وكان هناك امتحان لتحديد المستوى بجانب الكشوفات 

انتهى اليوم الشاق في انتظار النتيجة هل قبلوه ام رفضوة 

وبعد فترة ذهب يوسف للمدرسة ليري النتيجة فصُدم من النتيجة وعاد للمنزل ..

مريم : عملت ايه ؟ 

سكت يوسف وعلامات الحزن على وجهة 

يارا : متقبلتش !! 

يوسف ابتسم : اتقبلت ???? وف قسم الميكانيكا كمان يعنى رياضة بقا وهنكسر الدنيا 

يارا : يا جزمة اومال بتقلقنا ليه 

يوسف : رخامة ????

خالد : مبروك يا چو 

مريم : مبروك يا حبيبي 

يارا : مبروك يازفت 

ضحك يوسف : الله يبارك فيكو 

وبعدها بلحظات اتصل أحمد ليهنيء يوسف ثم هنأتة ايمان 

احمد : هنجيلك قبل المدارس بيومين كده نعد معاك ونودعك 

يوسف : يابنى انا رايح حرب متقلقونيش بنودعك وبتاع دول هما 5 ايام 

احمد : اول مرة تبعد عننا ياض لازم نودعك 

يوسف : ماشي ياسيدى مستنيك 

.

مرت الايام كالعادة على يوسف ولكن كان صابراً لانه حتماً حياته ستتغير بمجرد دخول المدارس 

انتهت فترة الاجازة بالفعل وقبل اليوم الدراسي بيوم كان يوسف يجهز اغراضة تمهيداً لقضاء الفصل الدراسي في المدرسة بعيداً عن احب الناس الى قلبة وهم عائلتة ! 

ارتدى ملابسه وجهز اشياءة وليس باقٍ الا التوديع 

.

يارا : هعد اناكف واتخانق مع مين دلوقتى 

يوسف : شوفتي بقا انك متعرفيش تستغنى عنى 

يارا ودموع ساقطة من عينها : هتوحشنى 

مد يده يوسف لمسح دموعها واحتضنها بشدة : متعيطيش بقا انا راجع علطول هما اربع ايام وهاجى الخميس الصبح 

يارا : ترجع بالسلامة ❤

حاولت مريم أن تمنع نفسها من البكاء وتماسكت فيوسف من يملأ المنزل ضحكاً ومرحاً بروحه الخفيفة كما أنه يملك جزءاً خاصاً في قلبها 

.

مريم : خد بالك من نفسك يا يوسف 

يوسف : حاضر يا أمى 

خالد : ايه جو الحزن والكآبه ده هو رايح شرم دول كام يوم وهيرجع وهنطمن عليه من التليفون كل يوم 

يوسف : قولهم يا حج 

أحمد : خد بالك من نفسك .. هغلب مين ف البلاي ستيشن دلوقتى ؟ 

ضحك يوسف : ها ها ها ها انتا مش لعيب اصلا هجيلك وهوريك نفسك ياعم ايام الاجازة كتيرة 

.

في هذة اللحظة لاحظ يوسف بكاء ايمان 

.

يوسف : احنا مش هنخلص انهاردة حتى انتى ياا ايمو 

ايمان : اعمل ايه هتوحشنى 

يوسف بصوت خافت : مش كنتى تقوليلى قبل ما الواد ده يتجوزك كنت اتجوزتك انا ????

.

ضحك الجميع على يوسف وعلى مزاحه الذى يرافقة في كل المواقف 

.

يوسف : يلا تصحبكم السلامة الى اللقااااء 

.

ظل يوسف طوال الطريق يفكر في ماذا يخبئه له القدر في هذة المدرسة واكن كان متفائلاً كعادتة لأنه سيتعرف على اصدقاء جدد وسيتقرب منهم بل اخوه ليسوا مجرد اصدقاء سيفعلون كل شيء مع بعضهم من اكل ونوم ومحادثات ومذاكرة 

وصل يوسف الى المدرسة وصعد للمكان الذي يقيم الطلاب فيه ثم دخل غرفة الميكانيكا للصف الأول 

.

يوسف : السلام عليكم 

رد الجميع السلام وكانو حوالي 19 طالب ولكن لا أحد يتكلم مع أحد لان الجميع جديد هنا 

ثم ذهب بهدوء الى سريره والدولاب الخاص به ثم أخذ يخرج اغراضة ويضعها ف الدولاب ثم نظم السرير 

.

خد بالك من السلم الحديد ليخبطك 

كان صوتاً من أحد الطلاب جالس على السرير الذي بجانب يوسف 

يوسف : تسلم فعلاً كنت هتخبط 

مد يده يوسف لمصافحة من حذره 

اسمى محمد 

يوسف : وانا يوسف 

محمد : عاشت الاسامى 

يوسف : تسلم منين يا محمد 

محمد : انا من الجيزة وانتا 

يوسف : انا من حلوان 

محمد : اجدع ناس 

يوسف : ربنا يكرمك 

.

انتهى يوسف من وضع اغراضة ثم سأل محمد 

.

يوسف : محمد متعرفش فين الحمام هنا عشان اغسل ايدى 

.

شاور له محمد على مكانه 

يوسف : شكراً 

انتهى يوسف وذهب الى الدولاب ليخرج منه المصحف فأكتشف أنه نسيه فوجد محمد يقرأ في القرآن الخاص به فأستأذنة 

.

يوسف : ممكن لما تخلص اقرأ فيه عشان نسيت المصحف بتاعي 

محمد : اه طبعاً 

يوسف : تسلم .. صليت العشا ؟ 

محمد : لا لسه 

يوسف : طب يلا وانا هنادى على الى معانا عشان يصلوا ..

يوسف بصوت مرتفع : في حد هيصلي العشا معانا 

فسمع استجابة من جميعهم تقريباً 

يوسف : ماشاء الله ربنا يزيد ❤ 

.

بعد الانتهاء من الصلاة وجد اغلب الناس ترحل 

.

يوسف : رايحين فين ؟ 

ردوا : خلصنا صلاة 

يوسف : مش فيه شفع ووتر وفيه اذكار بعد الصلاة ؟ ده غير السنة 

ردوا : ماشي بس دى سنة مش هنتحاسب عليها 

يوسف : ركعتين السنة مش هتتحاسبوا عليها بس الشفع والوتر هتتاحسبوا عليها 

رد واحد منهم : ازاى ؟ مهما سنة زؤ الركعتين 

يوسف : اه سنة بس مش زى الركعتين .. الركعتين سنة عادية لكن الشفع والوتر سنة مؤكده بمعنى ان السنة ال عادية الرسول كان بيعملها وممكن ف مره ميعملهاش انما الشفع والوتر سنة مؤكده يعنى مفيش مرة مصلهاش عليه الصلاة والسلام وطالما سنة مؤكده يبقي لو تركتها تتحاسب عليها ولو عملتها تاخد اجرها طبعاً 

.

استغرب الجميع فهم اول مره يعرفوا معنى كلام يوسف 

.

يوسف : يلا عشان تصلوا وكمان صلو السنة العادية دول ركعتين والنوافل بتكمل الى نقص من الفرض ❤ 

. 

بالفعل صلي كل الموجودين السنة والشفع والوتر .. وبعد الانتهاء ذهب يوسف للذين لم يصلوا معه 

.

يوسف : ممكن اعد معاكم واتعرف بيكم ؟ 

قال احدهم : انا عبد الرحمن 

وقال الآخر : أنا اسمى اسلام 

وقال الاخير : وانا محمود 

يوسف جميل يعني محدش فيكم مسيحى .. منين ؟ 

عبد الرحمن : الفيوم 

يوسف : اجدع ناس وانتا يا حودا انتا واسلام 

محمود : شبرا 

اسلام : المعادى

يوسف : مصليتوش ليه معانا ..

لم يرد أحد منهم على السؤال .. 

يوسف : مستخسرين ف ربنا خمس دقايق ... انتوا بتصلو وبتفوتوا ولا قاطعينها ..؟ 

نظروا لبعضهم نظرة حزن ووجهوا رؤؤسهم نحو الارض ..! 

يوسف : قاطعينها .. وع كده بقا مرتاحين في حياتكم ؟ 

عبد الرحمن : كلها هموم ????

محمود : بحس ان حياتي ناقصة كتير 

إسلام : البركة رايحة من كل حاجة بعملها 

يوسف : انتوا تقريباً لخصتوا كل حاجة بتحصل للناس لما بيكونوا بعيد عن ربنا .. ربنا قال " فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقي ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا " والرسول قال " العهد بيننا وبينكم الصلاة،من تركها فقد كفر " 

ثم أكمل : الصلاة دى طمأنينة للقلب وراحه للنفس .. جرب ف مرة اسجد واشكى لربنا همومك وشوف هترتاح اد ايه .. 

وعند هذا الحديث كان جميع من في الغرفة حاضراً ويستمع لكلام يوسف وبعد الانتهاء .. نظر كل من عبد الرحمن ومحمود وإسلام لبعضهم نظرة حزن ثم قاموا لاداء الصلاة ... ❤ 

.

ابتسم يوسف ثم ذهب حتي يكلم والدية واختة يطمئنهم 

كانوا في هذة اللحظة جالسين مع بعضهم يأكلون 

.

مريم : فينك يا يوسف كنت عامل صوت للبيت والله 

يارا : اه والله يا ماما اول مره يغيب حاسين بقيمته مين هيحفظنا القرآن دلوقتى 

خالد : معلش طالما ف مصلحته يبقي نستحمل بعدو ❤ 

.

سمعو صوت الهاتف يرن 

.

خالد : اهو جيه ع السيرة 

فردت مريم 

مريم : وصلت يا حبيبي بالسلامة 

يوسف : الحمد لله يأمى من بدرى وصليت وقولت اكلمكم قبل ما انام .. عاملين اى من غيري اعترفوا 

وكان الصوت عالياً فضحك الجميع 

مريم : بناكل تعالي كل معانا وحشتنا والله الشوية دول 

تدخلت يارا : لا موحشتناش مرتاحين من رخامتك 

يوسف : شوف مين الى بيتكلم طب خلى حد غيرك .. عايزة تشاكلينى وخلاص وبعدين انتى مفتقدانى ودمعتك تشهد 

.

ضحك مريم وخالد عليهم 

.

مريم : الله يخيبكوا عيال توم وجيري 

ضحك خالد ثم قال : ربنا يخليكم لبعض احنا منطمنين عليكم بعد ما نموت 

يوسف : ليه يا حج الغم ده بس ربنا يباركلكم ف عمركم ويخليكوا لينا 

مسكت يارا والدها من خده : بس يا بابا اسكت متتكلمش تاني ???? 

يوسف : ارتاحو شوية من غيري عشان لما اجى مش هريحكم ...

#في_قلبي_انثي_بعيدة ❤

يتبع ❤

.

رأيكم في الحلقة ؟