قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (8)
منتديات انت الدلع :: منتدى الحوار والمناقشة لأعضاء الموقعDialogue and discussion forum for members of the site :: حب وعشق
صفحة 1 من اصل 1
قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (8)
الحلقة ( ????????
..
قصص ملوك الحب ملوك الحب جودا وجلال حب جودا وجلال الدين راجات وبارى قصة حب بلا قيود راجات وبارديهي جودا اكبر فيس بوك jodha akbar kingdom of maya صفحة ملكة جانسى jodha akbar اجمل لقطات بين جودا وجلال
انتهى من تحضير المفجأة .. وخرجت أميرة لتنظر من نافذتها اسفل المنزل وتفاجأت بوجود يوسف وبجانبة كلمة كبيرة مكونة من الورود .. كانت الكلمة " تتزوجينى" ❤ !
وضعت أميرة يداها على فمِها من الذهول .. فكانت لا تصدق ما تراه .. ثم حركت رأسها بالموافقة ..
..
يوسف : مش سامع
أميرة : موافقة
يوسف: مش سااامع
أميرة بصوت مرتفع : موااااااااافقة
يوسف بابتسامة : تحبي اطلع اتقدم دلوقتى
أميرة : لا يا يوسف بالله عليك بلاش جنان دلوقتى
ضحك يوسف : اومال امتى انا بصراحة مش عايز استنى
أميرة : هتبوظ الدنيا يخربيتك مش قادر تصبر كام سنة لحد ما تلاقي شغل
يوسف : لا مش قادر
أميرة : مينفعش يا يوسف وانتا ف سنة اولى كده
يوسف : أجى بكره طيب
ضحكت أميرة : والله انتا مجنون .. يابنى اصبر اصبر هو انا هطير
يوسف : منا مش عايز استنى
أميرة : متبقاش واقع ع قلبك كده فكر شوية بعقلك .. انتا لسه دافع فلوس لمحمد يعنى خليك صبور شوية وانا هستناك وعهد الله لانى بحبك ❤
يوسف : ماشي يا ستى .. مش هتنزلى بقا
أميرة : أنزل ايه ده الشارع كلو عرف يخربيت جنانك الحمد لله ان ماما واخويا مش موجودين ف الشغل
يوسف : انتى فاكرانى بخاف ولا ايه .. انا مستعد استناهم لما ييجو
أميرة : لا يا يوسف بالله عليك الا دول
يوسف : ليه يعنى هما هيكرهولك انك تتجوزى الى بتحبيه
أميرة : عشان خاطري يا يوسف
يوسف : حاضر ياستى
..
لم يهتم يوسف كثيراً لكلام أميرة على والدتها وأخيها .. فكان كل ما يهمة أن يسعد أميرة ويجعلها تعرف أنه مستعد أن يفعل أى شيء لاجل ابتسامتها .. وفي ذلك الوقت كانت أميرة في منتهي السعادة .. وتقول في نفسها
: اكيد مش بني ادم .. الحمد لله يارب أنك عوضتنى خير
..
فدخلت عليها شهد
..
شهد : كنتى بتقولى موافقة على ايه يا مجنونة انتى صوتك كان عالي
فتحت أميرة هاتفها وكانت قد صورت الكلمة
أميرة : بصي المجنون عملى ايه
شهد وهى مذهولة : واااااااااو يخربيت كده .. مينفعش تسلفينى يوسف ده يوم
ضحكت أميرة : لا طبعاً
شهد : ايوة ياعم ولعانة معااك
أميرة : اعدى قرى بقا
..
ظهرت على أميرة علامات القلق والخوف
..
شهد : مالك يابنتى
أميرة : تفتكرى ماما واخويا هيوافقوا عليه
شهد : بصراحة يا أميرة دول بيحبوا ينفذوا الى ف دماغهم وبس .. بس مين عارف يمكن ربنا يهديهم ويوافقو عليه
اميرة : يااارب يا شهد يارب .. انا هموت من الخوف
شهد : متخافيش ربنا موجود
..
كان يوسف يشعر بالسعادة عندما عاد للمنزل .. لانه شعر أن أميرة فرحت بما فعله وكان يدعو الله في كل سجود ان تصبح من نصيبه
شعر يوسف أنه يريد أن يكتب شيئاً ما في قلبه !
فتح ورقة وامسك القلم وأخذ يكتب
"لقد قالو لي الم تكرهها وهى بعيدة عنك ؟
قلت لهم بل زاد حبي لها اكثر ..
قالو كل النساء كاذبات ..
قلت وهذة ليست ككل النساء
قالو فما بالك بالمسافات ..
قلت الله يقربها وثقتى به عمياء
قالو ولمّ احببتها وأنت لم تراها من قبل ..
قلت لقد حلمت بها اكتر من احلامى العادية والله لا يعلق قلباً دون أن يعطية ما يتمنى ..
قالو لماذا تحبها ؟
قلت الحب أعمي وانا لا ارى الا اياها ..
قالو وما الدليل ؟
قلت اتسأل الرصاصة من القتيل ! ..
قالو اذهب فلن نستطيع افسادك فنحن بشر وهى ملاك .."
..
نظر الى الكلام وارسلة ع الفور لأميرة .. التى فرحت كثيراً بهذا الكلام
..
أميرة : والله يا يوسف انتا كتابتك تحفه .. انا مش عارفة ازاى مكنتش بتكتب قبل كده
يوسف : يمكن مكانش فيه حاجة تستاهل اكتب عشانها ولما لقيتها ابتديت اكتب
خجلت أميرة : يلا اى خدمة طلعت موهبتك اهو مش حرماك من حاجة
يوسف : وهى الموهبة دى بتطلع لمين يا ابو الخدود
أميرة بعصبية : متقوليش يا ابو الخدود
يوسف : ابو الخدود ????
أميرة : يارخمممم يا باااارد .. مش هتجوزك ومش بحبك
ضحك يوسف : غصب عنك يا ابو الخدود
أميرة : مش مكلماك يا رخم
يوسف : متقدريش ..
أميرة : صبرني ياارب
..
مرت سنتين ولم يتزوج محمد بعد .. واستغل تأجيل الفرح ف سداد المال ليوسف .. طلب محمد من يوسف ان يقابله حتى يعطية المال
.
محمد : ايه يا چو عامل ايه
يوسف : الحمد لله ف نعمة يا محمد وانتا ايه اخبارك
محمد : الحمد لله تمام
يوسف : وسارة اخبارها ايه
محمد : الحمد لله بقيت انا واهلها ع وفاق كبير الحمد لله
يوسف : ربنا يجمعك بيها ف خير يااارب
محمد : امين يارب .. وانتا اخبار أميرة ايه
يوسف : والله يابنى مشوفتش اجدع من البنت دى لحد دلوقتى مستنيانى وواقفة جمبي
محمد : متنساش انها بتحبك يا چو والبنت الى بتحب بتعمل المستحيل .. ربنا يجعلها من نصيبك يا صاحبي
يويف : آمين يارب
محمد : المهم عايز اشوفك
يوسف : اوك انهاردة هكون عندك
محمد : مستنيك
.
بالفعل ارتدى يوسف ملابسه وذهب لمحمد
وتقابلا بالفعل وجلسا على كافية واخرج محمد ليوسف ظرف
.
يوسف : ايه ده يا محمد
محمد : دى معظم الفلوس الى اديتهانى .. والله مش عارف اقولك ايه بجد
يوسف : انا مش هاخد حاجة
محمد : متعاندش انتا عارف انى من ساعت ما خطبتها وانا بشتغل عشان اديك باقي الفلوس .. وخصوصاً انك محتاجها عشان أميرة
يوسف : انتا مش محتاجهم يعني
محمد : لا والله مش محتاجهم ولو احتاجت حاجة مش هتكسف اطلبها منك يا صاحبي
.
كان يوسف بالفعل يحتاج للمال حتى يتقدم لأميرة .. رجع يوسف للمنزل ودخل على والدة
.
خالد : تعالي يا يوسف
يوسف : عايزك ف حاجة
خالد : قول محتاج فلوس
يوسف : لا .. بس انتا عارف انى خلاص ف تالتة وفاضلى سنة واتخرج
خالد : اسمها ايه
ضحك يوسف : أميرة
خالد : بتضحك ! ياض منا كنت شاب زيك وعارف الحاجات دى
يوسف : ايوة بقا ووقعت ماما ازاى
خالد : ده هى الى وقعتنى يابنى
يوسف : كنت ع وضعك يعني
خالد : ايه ع وضعي دى ياض ما تتلم
يوسف : حاضر المهم موافق ولا ايه
خالد : منين هى
يوسف : من المنصورة ... هى بتاعت الحلم
خالد : لقيتها
يوسف : من زمان
خالد : المهم متأكد من القرار ده يا يوسف ده جواز
يوسف : متقلقش يا بابا هى بتحبنى وانا كمان بحبها
خالد : ربنا يقدملك الى فيه الخير يابنى
يوسف : هنروح بعد بكره ان شاء الله فاضى ؟
خالد : ايوة اكيد ده يوم جمعة
يوسف : ماشي يا بابا هروح افرح ماما بقا
..
يوسف : مامااااااا
مريم : ايه يا يوسف
يوسف : فيه خبر حلو عايز اقولو ليكي
مريم : خير
..
حكي يوسف لوالدتة ما قاله لابيه وحكي لها القليل عن أميرة
..
مريم : ألف مبروك يا حبيبي
يوسف : الله يبارك فيكي يا أمى والله كان نفسي تيجى معايا لكن المشوار بعيد عليكى يا حبيبتى
مريم : كأنى جيت يا حبيبي المهم افرح بيك ان شاء الله
يوسف : ان شاء الله يا أمى
..
قبل يوسف والدته .. وذهب ليخبر أميرة بالمفجأة
..
يوسف : ابو الخدوووود
أميرة : يا رخم بدل ما تقولى وحشتينى مكلمتنيش من الصبح
يوسف : مفيش كلام انا هاجى بعد بكرا اتقدملك انا وبابا وأحمد يلا وبسرعة رقم اخوكى
أميرة : ها
يوسف : انتى لسه هتتصدمى
أميرة : انتا بتتكلم جد
يوسف : اومال بهزر
أميرة : ده أحلي خبر سمعتو ف حياتي
يوسف : قولى يااارب بس
أميرة : ياااارب ثوانى هجيبلك الرقم
..
اعطت أميرة الرقم ليوسف وهي في منتهي السعادة ..
وركضت لتخبر شهد
..
أميرة : شهد شهد
شهد : ف ايه يابنتى
أميرة : يوسف هييجى بعد بكره يطلب ايدى
شهد : بتهزرى
أميرة : والله لسه واخد منى رقم اخويا
شهد بفرح : مبروووووووك
..
واحتضنت شهد أميرة ولكن بداخلها قلق وخوف فهى سمعت اخيها وهو يتحدث مع والدتها عن ابن خالتها الذي يريد ان يخطب أميرة .. فقالت في داخلها " ربنا يستر " !!
..
وبالفعل كلم يوسف اخو أميرة ليخبره ولكن اخيها اتصدم من الذي سمعه وما كان له ان يرفض .. فوافق وبعدها بلحظات اخبر والدتة
..
اخيها : ماما الحقي في واحد عايز يتقدم لأميرة لسه مكلمنى !
والدتها : يعنى ايه وابن خالتك الى وافقنا عليه ده
اخيها : بس ابن خالتى متقدمش يا ماما وباين اووى ان أميرة هى الى اديتو رقمى يعنى موافقة عليه
والدتها : خلاص خليه ييجى ونرفضو عادى
اخيها : ليه يا أمى مش جايز يكون كويس
والدتها بعصبية : مفيش حد هيبقي احلى من ابن خالتك وانا عايز اطمن عليكم
..
فمجرد عصبيتها جعلت اخو أميرة يستمع لها لانها مريضة بمرض القلب !! ووافقها الرأى حتى لا تتعب !
وبعد يومان جاء يوسف واخيه ووالدة حتى يقابلا أهل أميرة
فاستقبلاهما والدتها واخيها باحسن استقبال !!!
بدأ يتكلمان ولم يجدا ولا اخيها ولا والدتها فيه عيب فكان يتكلم بلباقة وبأخلاق وكان هو الذي يتكلم لا اخيه ولا والدة الا في التفاصيل التى يلزم ان يتكلما حتى سألوهم من اين هم ... فكان ردهم من القاهرة !
فنظرت والدته أميرة لأخيها كأنها أخيراً وجدت حجة لكى ترفضة
..
والدتة : لكن انا بنتى مش هتبعد عنى
صمت يوسف ووالدة .. وتكلم أحمد
..
أحمد : انا مش شايف مشكلة ف كده حضرتك اكيد لما أميرة تحب تشوفكم يوسف مش هيمنعها
والدتها : واحنا لما نحب نجيلها هنيجى المشوار ده كلو لا طبعاً
يوسف : يا طنط انا بحب أميرة ويوم لما تحبو تشوفوها انا هاجى بنفسي بيها هنا متتعبوش نفسكم .. ولا هبعدها عنكم والله
والدتها : احنا آسفين يابنى ولكن انا بنتى مش هتبعد عنى كل ده ومش كل ما تحب تشوفنى تتمرمط ف المشوار ده كل مرة !
..
حاول يوسف الكلام ولكن امسك والدة بيدة .. وقام والدة
..
خالد : احنا متأسفين اننا ضيعنا وقتكم
يوسف : يابابا استنى
خالد بهدوء : يلا بينا يابنى
والدته : ياريت متكلمهاش تانى يا يوسف بنتنا هتتخطب الشهر الجاى !!
..
سمع يوسف الجملة وكانت كالصاعقة على اذنة وعلى قلبه
وكانت أميرة في هذة اللحظة تنظر ليوسف من خلف باب غرفتها وعيناها ممتلئة بالدموع وشهد تمسكها حتى لا تخرج
..
أميرة : سبينى يا شهد
شهد : يا أميرة ياما حذرتك .. متخرجيش عشان خاطرى انتى عارفة ماما مش هتستحمل وممكن يجرالها حاجة
أميرة : وانا هيجرالى حاجة لو مسبتنيش
شهد : يا أميرة اهدى عشان خاطرى
..
شعر يوسف ان الله سحب منه الكلام وجعلة ابكم !! حتى خرجوا من المنزل
..
خالد : يابنى احنا كده بنهين كرامتنا .. كان باين اوى من كلامها انها بتمسك علينا غلطة .. ولما لقت حاجة بتاعت ربنا ملناش ايد فيها مسكت فيها وبانت ف الاخر هى ليه بتعمل كده
.
لم يرد يوسف على كلام والدة وكانت الدموع ف عينه . فأحتضنة بشدة
..
أحمد : متقلقش يا يوسف ربنا ع كل شيء قدير ولو كان خير كان ربنا وفقة
خالد : ارضي يابنى بالى ربنا كتبهولك وحاول تنساها
..
لم يرد يوسف على احد منهم وكانت دموعه هى من تتكلم .. وفي هذة اللحظة افلتت أميرة يد شهد من عليها وخرجت لهم !!
..
أميرة : انتوا مش بنى ادمين .. انا بحب يوسف وعايزة اتجوزو حرام عليكم ليه كده .. قاعدين من الاول وانتوا بتحاولو تمسكوا عليه غلطة ومفيهوش غلطة وما صدقتم مسكتو عليه انو من القاهرة .. حتى قالكم انو مستعد يعمل اى حاجة عشان تشوفونى لكن مفيش فايدة الى ف دماغكم بتعملوة .. بابا الله يرحمه لو كان موجود مكانش هيسمح بكده .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكم !!
..
سمعت والدتها الكلام وكان كالصاعقة عليها فقامت وصفعتها ع وجهها ..
.
والدتها بصوت مرتفع : انتى مش متربية .. انتى بتحسبنى على مين !! انتى قليلة الادب
اخيها : اهدى يا أمى بالله عليكى خديها يا شهد جوة
..
شعرت والدتها بدوار ووقعت
..
أميرة وهى تبكي : ماما
..
رفعها اخيها ووضعها على السرير وحاول أن يجعلها تفيق .. حتى افاقت واحضر لها الدواء ع الفور !
..
اخيها : عاجبك كده يا أميرة
أميرة وهى تبكي وشعرت انها لو استمرت ستسبب في مشكلة لوالدتها : انا آسفة يا أمى انى اتكلمت كده واوعدك انى هسمع كلامك !
..
وبعد لحظات وصل يوسف للبيت وهو في حالة صدمة من الذي حدث .. كلمته يارا ووالدتة ولكنه لم يرد ع أحد
..
خالد : سبوه مع نفسه شوية يوسف راجل وهيعرف يتعامل
..
دخل يوسف غرفتة واغلق الباب وألقي جسدة على السرير واخذ يبكي وكان قلبة يتألم بشدة !! جلس قليلاً ثم احتاج لاحد أن يحكي له فلم يجد الا رب العباد قام ليتوضأ ثم اتجه للقبلة ورفع يده : الله أكبر .. واخذت الدموع تهبط من عينيه مثل المطر الغزير .. واخذ جسده بالرجفان .. وقلبه يتألم : يارب ...! وصمت ..............
كم كان يتمنى اغماء يدوم لفترة .. او حتى ابدياً .... هيهات !
فتح عينه في صباح يوم جديد وفي قلبه نفس ألالم لا يتوقف .. تبْتَ على قلبه وقال : اهدأ فحتماً هو خير ❤ ..
..
مرت الأيام ويوسف لا يأكل كلما اتت والدتة له بالطعام يرفضة حتى جلست معه يارا
..
يارا : هتفضل لحد امتى مش بتاكل يعنى يا يوسف
نظر لها يوسف ولم يرد ..!
يارا : ومجبتليش شيكولاتة
فابتسم يوسف
يارا : ايوا كده اضحك بالله عليك وحشتنا ضحكتك وبعدين فين يوسف الى مش بيستسلم .. هتفضل قاعد ف اوضتك وماسك الورقة والقلم وبتكتب وبس
يوسف : اهى الحاجة الوحيدة الى تفكرنى بيها ..
يارا : حتى بعد الى حصل لسه بتكتبلها
يوسف : متعود اكتبلها هى وبس ف الحزن ف الفرح بكتب ليها ..
يارا : فترة ف حياتك يا يوسف وراحت
يوسف بصوت مرتفع ودموع ف عينة : لا اميرة عمرها ما كانت ولا هتكون فترة !
يارا : بس اهدى يا حبيبي وان شاء الله كلو هيبقي تمام .. وبعدين مينفعش متاكلش جسدك ده امانة ربنا هيحاسبك عليها
يوسف : مليش نفس
يارا : عشان خاطرى
يوسف : حاضر يا يارا ..
.
خرجت يارا وبدأ في الكتابة ...
"مرت الأيام وحدث ما توقعه عقلي عندما كان قلبي غارقاً لا يهمه شيء سواها .. ولقد مر هذا اليوم كالسنة .. سنة كاملة .. تخترق فيها السهام قلبي بعنف واخذ قلبي يتلقي السهام كأنة كان يأمن من هذا المكان الذى تأتي منه السهام .. حتى لم يتبقي فيه شيء سليم .. لقد اتاني الوجع مرة أخري ولكن هذة المرة .. عُدم عنى الاحساس .. لم اعد اشعر بشيء سوا قلبي المتألم .. لماذا لم يكن هذا كابوس اتألم منه بضع لحظات ثم اصحو على الواقع الجميل التى هي فيه وأري عينيها الجميلتين التى اغرق فيهما بحب واقبل رأسها شكراً لأنها معي .. ولكن ها هو أمر الله .. لن أُنكر اني تمنيت الموت .. نعم الموت كان أهون عليّ من هذة اللحظة .. ستمر الأيام ولا أعلم ماذا سيحدث سوا شيء واحد متأكد منه ..!
سأصبح كالانسان الفاقد القلب ؛ لا حب ، لا احساس ، لا كره ،
لا ضحك ، لا حزن ... حتى يحدث الله بعد ذلك أمراً .."
أغلق مذكراتة وهبطت دمعة من عينه .. ولا يتردد على لسانه سوى كلمة "يارب"
.
وبعد لحظات قليلة دخل عليه خالد ومريم
.
خالد : عامل ايه يابنى
يوسف : الحمد لله يابابا
اكتفت مريم باحتضانة لانها تعلم ان الكلام لا ينفع ف مثل هذة المواقف !
خالد : بص يابنى انا مجربتش وجعك ولا جرح قلبك لكن دايماً ربنا بيدينا فرصة تانية سواء كانت مع نفس الشخص او مع شخص تانى .. انا عارف انك استنيتها 7 سنين عقبال ما لقتها .. ولكن يابنى احنا ملناش اننا نعترض على قدر ربنا .. انتا علمتنا القرآن وعلمتنا اننا منستسلمش ودايماً ف المواقف الصعبة الى زى دى بنستعين بالله
يوسف ودموع ف عينة : ونعم بالله يا بابا ان شاء الله هكون كويس
..
في هذة اللحظة كانت أميرة جالسة على سريرها وعيناها لم تتوقف عن البكاء منذ ان كان يوسف موجوداً ..!
ومن كان يصدق انها كانت ع بعد خطوة واحدة لتكون مخطوبة للذي تحبه .. والآن بعد ايام معدودة ستخطب لرجل آخر .. كلما تذكرت عيناها تفيض من الدمع .. لم تكن تعرف ما تفعل ولكن ان خالفت والدتها وذهبت ليوسف ستخسرها للابد وها هى سمعت كلام والدتها وخسرت يوسف للابد ! فما كان لها الا أن تستعين بالله وتدعو له ف كل سجدة وفي كل وقت ..!
كانت والدتها تتابع حالتها ولكن كان قلبها يؤلمها على حال أميرة فمهماً كانت هي أم .. ولا تريد أن تبتعد عنها ابنتها ..
حاول كل من اخيها وشهد ان يتكلموا مع والدتهم ..
..
شهد : عاجبك حالتها يا أمى ! بقالها كام يوم أكلها ضعيف ووشها اصفر
والدتها : محدش هيخاف ع بنتى اكتر منى
اخيها : اه محدش هيخاف عليها اكتر منك ولكن احنا برضو خايفين عليها .. وبصراحة هى صعبانة علينا دى مبطلتش عياط .. يا أمى ليه بتغصبيها ع حاجة مش عايزاها
والدتها : انا مش عايزة اتكلم ف الموضوع ده تاني !!
..
مرت الايام ولم تتحسن حالة يوسف ولا حالة أميرة !
واتفقوا بالفعل على معاد الخطوبة وكان على بعد يومان فقط !!
في هذة الفترة كان محمد يعلم بما حدث ليوسف وقرر أن يذهب له ..
.
يوسف : محمد ... وقام باحتضانة
محمد : واحشنى والله
يوسف : وانتا كمان والله يا محمد واحشنى جداً
محمد : انا عرفت الى حصل وقولت لازم اكون جمبك
يوسف : ملوش لازمة الحوار انتهى يا محمد خلاص
محمد : لا منتهاش يا محمد أميرة بتحبك يا يوسف وانتا كمان بتحبها
يوسف : ولو هى بتحبنى ليه متكلمتش مع والدتها ساعت ما قالت انها هتتخطب وكأنها موافقة
محمد : يعنى هى لو مش بتحبك كانت خليتك تتقدم وهى ف منتهى السعادة ! ده انتا نفسك كنت بتقولى ان عنيها كانت خير دليل انها بتحبك ... صحيح الكلام ممكن يكون كدب لكن الا لغة العيون يا يوسف .. أكيد هى معذورة يا يوسف
يوسف : ايه عذرها انها متوافقش عليا !!
محمد : مهو ده الى عايز اعرفو .. ادينى عنوانها
يوسف : متتعبش نفسك يا محمد حتى لو عرفت عذرها هعمل اى يعنى !
محمد : هاتو بس وملكش دعوة !
..
بالفعل اخذ محمد العنوان من يوسف .. فذهب للمنصورة ليقابل أميرة
انتظرها بالفعل تحت منزلها .. حتى نزلت ..فوجدتة ينظر اليها
..
أميرة : حضرتك تعرفنى
محمد بابتسامة : انا محمد صاحب يوسف
أميرة وهى تلمع عيناها : طمنى عليه يا محمد هو كويس
محمد : حالتة بتسوء كل يوم عن التاني
أميرة : انا مكسوفة اكلمة
محمد : ليه يا أميرة عملتى كده
أميرة : والله العظيم ما عملت حاجة ..
محمد.: تعالي نقعد ف كافية نتكلم بهدووء
أميرة ودموع ف عنيها : انا اسفه مش هينفع لكن انا هحكيلك دلوقتى عشان مضطرة اروح اجيب الفستان
محمد : فستان !!
أميرة : أيوة خطوبتى بعد بكرة بليل .. المهم فهم يوسف انى بحبه ولسه بحبه والله العظيم لكن الحكاية ان والدتى عندها القلب ولو عاندتها ممكن تحصلها حاجة بسببي .. وانا مفيش بأيدى حاجة اعملها وهى عايزة تجوزنى ابن خالتى .. وانا مضطرة اوافق عشانها
محمد : فهمت انا ليه حصل كل ده .. كنتى خايفة عليها
أميرة : أيوة
محمد : طب ممكن المكان الى هتعملو فيه الخطوبة
أميرة بعدم اهتمام : اتفضل دعوة اهى فيها المعاد والعنوان .. ولو عايزة عشان تيجى فمتضيعش وقتك ميستاهلش التعب
محمد : لا مش انا الى هاجى وذهبها ورحل !
..
عاد محمد ليوسف مرة اخرى ليخبرة على كل شيء حكت له أميرة عليه .. فصدم يوسف !
..
يوسف : يعنى هى عملت كده عشان والدتها متتعبش
محمد : ايوة
يوسف : ظلمتها .. ولكن حتى لو مظلمتهاش ف ايدى اى اعملو
محمد وهو يخرج كارت الدعوة : روحلها يا يوسف روحلها وشوفها يمكن يحصل حاجة
.
يوسف ودموع ف عينه وهو يأخذ الكارت ومكتوب عليه حسن وأميرة .. فتخيلها يوسف وأميرة وزاد الألم في قلبه وقرر بالفعل أن يذهب ع الاقل سيراها وهى تردتى الفستان حتى وان لم تكن له .. !!
مر بالفعل اليومان وجهز يوسف ونزل دون ان يخبر أحداً الى اين هو ذاهب !!
..
تفاجأت يارا بعدم وجود يوسف فأتصلت بمحمد وسألته
..
يارا : محمد هو يوسف جالك !
محمد : لا ده رايح لخطوبة أميرة
يارا : ايه !! ودى فين عنوانها
..
اخبر محمد يارا بالعنوان ونزلت مسرعة هى وأحمد من دون أن يخبروا ابيهم وامهم اخبروهم بأنهم سيخرجون لاستنشاق بعض الهواء !!
..
وصل يوسف بالفعل الى القاعة ودخلها بكارت الدعوة .. وعندما دخل عيناه وقفت على أميرة فقط فكانت بالفستان الوردى الذي كان في الحلم !! وكانت مثل الملاك ???? .. نظر لها والدموع تهبط من عيناه بحرقة .. ووجد قدمة تتقدم بدون وعي .. ولاحظت أميرة ان شخص ما يتقدم لهما فرفعت عيناها عليه فوجدته يوسف !!!
لم تصدق ما رأته فهى تنظر اليه وهو يبكي .. ومن ألم قلبها دموع هبطت من عيناها ..
ذهب يوسف ومد يدة ليسلم على العريس .. فاستغرب العريس لانه وجد من يصافحة والدموع ف عينه !
..
يوسف بابتسامة والدموع ف عينه : مبروك
العريس : انتا مين
يوسف : انا الى حلمت وانتا الى حققت ..
..
سمعت أميرة تلك الكلمة وكانت كالسهم في قلبها وبكت بشدة ..
سلم يوسف عليها وضغط على يدها
..
يوسف : مبروك
لم تتحدث أميرة ولكنها لم تريد أن تترك يداه
وكان ابن خالتها ينظر لهم باستغراب شديد !
سحب يوسف يدة واعطاها ظهرة واتجه ليخرج من القاعة
كان أخيها ووالدته لاحظو ما حدث فبكت والدتها بشدة فلم تكن تعلم أنها كانت سبباً في كسر قلبين بهذا الشكل .. فنظر اخيها لوالدته وهو يعلم ما عليه فعله .. فتوجه إلى أميرة ونظر لها وبكل ثقة ..
اخيها : روحي
أميرة : لكن ماما و ...
قاطعها اخيها : روحي
..
ركضت أميرة وتركت الحفل وذهب وراء يوسف الذي خرج من القاعة وقلبة يتألم بشدة .. وأحس أن الجرح القديم يؤثر على قلبه اكثر .. تنهد تنهيدة طويلة ثم اغمض عينيه
..
"كَانت يَدانا مُتشابكتينِ بقوةِ .. عندما تَضعفينَ اتَمسكُ بكي بقوةُ .. وعندما اضَعفُ تَضغطينَ للإمساك بي جيداً .. نكمّل بعضنا البَعض .. ولكن لما هذة المَرةُ تَرَاخيتى وأصبحت يدكي تَبتعدْ وبشدة كأنها تُريد الفراق .. انا امسك بيدكي وهى ترفض محاولاتى وتصمم على الابتعاد .. لم يَتَبقي لي الكَثيرُ انها فقط مُلامسة .. لمّ يَتبقي الا لمسةُ .. هل هى اللمسةُ الاخيرة ؟! تماسَكى أرجوكي .. تَماسكى فأنا قويُُ بكي .. الا تَتذكرى ؟ .. لقد تعاهدنا على إكمال الطَريق .. لمّا تَبتعدي الآن ؟! أحتاجُ إليكي .. أبْقي فأنا أموتُ وجعاً من غيركِ أبقي "
كانت تلك الكلمات تجول في رأسه وقلبه يؤلمه أكثر وأكثر ثم سمع صوت أميرة من خلفة تنادى عليه ..
أميرة : يوسف !
التفت لها ثم ابتسم .. وكانت الذكريات تمر امام عينة ..
.."في مكان مجهول والقمر ينير هذة الليلة المظلمة في منظر رائع والبحر هاديء هناك شاب عشرينى نائم على الرمال .. فتح عينيه بهدووء متفاجئاً بالمكان .. مدخل من الورود أمامة ممر من الشموع وبنهاية الممر كانت خيمة مفتوحة من الجوانب ومغطاة من الاعلى منضدة وكرسيين على البحر في منظر يخطف الابصار ..، اعتدل في جلسته ثم تعجب من المكان والمنظر ، قام من جلستة ليتفقد المكان .. فسمع خطوات شخص ما ، ألتفت فوجد فتاة بيضاء البشرة شعرها البني الناعم يتطاير من الهواء ترتدى فستاناً وردياً في غاية الجمال وجدها تنظر إليه بابتسامة وتقترب منه ببطء ، تغلبت دقات قلبة على لسانة الذي يريد أن يعرف من هي وأين هم الآن ؟ .. أحس أنها بالكاد يعرفها وهي أيضاً تعرفه .. تحول قلقة الى أمان بمجرد النظر لعينيها الامعتين تبادلو النظرات والابتسامة على وجههم ❤ "
.
"محمد : انتا تعرفها يا يوسف
التفت يوسف لمحمد وهو في حالة ذهول !
محمد : يابنى مالك بتبصلي ومبرق كده ليه ؟
يوسف : دى البنت الى شوفتها ف الحلم !!
محمد : بتهزر !
يوسف : اه والله مستحيل انسي شكلها ابداً "
"
"يوسف : عارفة يا أميرة لما البنى ادم يصبر وقت طوييل اوى وربنا يعوضة بحاجة مكانتش ع بالو .. أنا حسيت معاكي بكده !
سمعت أميرة هذة الجملة وكان قلبها يخفق بقوة
وكان يوسف يجمع كلامه فأمسك بيدها ووضعها على قلبه
يوسف : حاساه ؟ أميرة أنا بحبك انا بحبك !"
"يوسف بابتسامة : وانتى كمان بتحبينى
احمرت وجنتاها ونظرت الى الأرض .. فرفع يوسف رأسها بيدة حتى ينظر ف عينيها .. ابعدت يداه بخجل
أميرة : بس يا يوسف
يوسف : بتحبينى صح
أميرة : انا مكنتش عارفة .. من اول ما قابلتك وكنت مجنون .. انا مكنتش بتكلم مع حد غريب بالشكل الى اتكلمت معاك بيه .. حسيت انى من غير قيود .. بحريتى تماماً وانا بكلمك .. برغم ان كان الكلام باحترام لكن كنا بنهزر وبنضحك كأننا مثلاً نعرف بعض من سنين .. حسيت انك تعويض من ربنا بعد سنين تعب وصبر .. ولما بقيت بكلمك مبقتش حاسه بخوف زى الاول .. من ساعت ما بابا توفي وانا حاسه بالخوف وعدم الأمان .. ولما ابتديت أعرفك أكتر حسيت أد ايه انك ممكن ف يوم تكون سند اسند عليه لو وقعت .. بس خوفت .. خوفت ليكون مجرد حلم "
.
"وكان يوسف انتهى من تحضير المفجأة .. وخرجت أميرة لتنظر من نافذتها اسفل المنزل وتفاجأت بوجود يوسف وبجانبة كلمة كبيرة مكونة من الورود .. كانت الكلمة " تتزوجينى" "
..
وكأنة يتذكر لاخر مره في حياتة .. هبطت دمعة من عينة ثم توقف قلبه عن النبض وسقط أرضاً !!
أميرة وهى تركض وصلت اليه .. تحسست نبضة فوجدته لا ينبض !
ولا يتنفس !
..
أميرة وهى ممسكة بيداه ودموع في عيناها : لا يا يوسف لا متسبنيش عشان خاطرى يوسف رد عليا يووسف !!
.
يتبع
رعدالغامدي- المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 08/02/2014
مواضيع مماثلة
» قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (1)في قلبي انثي بعيدة
» قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (2) في قلبي انثي بعيدة
» قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (7)
» قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (6)
» قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (5)
» قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (2) في قلبي انثي بعيدة
» قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (7)
» قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (6)
» قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (5)
منتديات انت الدلع :: منتدى الحوار والمناقشة لأعضاء الموقعDialogue and discussion forum for members of the site :: حب وعشق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى