قصص ملوك الحب ملوك الحب الحلقة (4)

[رعدالغامدي]

قصص ملوك الحب ملوك الحب جودا وجلال حب جودا وجلال الدين راجات وبارى قصة حب بلا قيود راجات وبارديهي جودا اكبر فيس بوك jodha akbar kingdom of maya صفحة ملكة جانسى jodha akbar اجمل لقطات بين جودا وجلال

الحلقة (4) ???????? 

..

كان يوسف واقفاً يري الشقة جيداً وكانت يارا تقف امامه ولفت وجهها وكانت ستحدث يوسف فصاحت مسرعة 

يارا : حاسب يا يوسف ! 

.

نظر يوسف ليارا ثم احس بخطوات وراءة وقبل أن يلتفت وجد من يطعن السكين في ظهره من ناحية قلبه !! 

ويارا متصلبة مكانها لم تدرك الموقف بعد وصاحت بأعلى صوتها 

يارا : يوسف !

.

سقط يوسف على الفور وكان آسر لا يدرك ماذا يفعل .. نظر اليه قليلاً ثم سحب السكينة منه ومسح بصماته بقطعة قماش .. ثم راحت عيناه تجاه يارا وفي عينه الشر .. 

اتجهت يارا راكضة نحو يوسف الذي القي على الأرض وكانت الدماء تسيل منه بغزارة .. انفجرت بالبكاء .. لم تأبي لآسر مطلقاً فكانت لهفتها علي يوسف .. وجدت من يضع يديه علي جسدها .. فانتفض جسدها على الفور وكادت أن تضربه على وجهة ولكنه امسك يدها 

..

يارا : انتا مش واعي بتعمل ايه ؟؟! 

..

لم يرد آسر عليها فأبعدت يديه عنها 

ركضت يارا في المنزل وهى تبكي باحثة عن اى شيء تجده لتدافع عن نفسها فوجدت زجاجة لمشروب غازى وكان آسر امامها ولكن لم يري الزجاجة فوضعتها خلفها حتى يقترب آسر اكتر 

.

آسر : انا استنيت اللحظة دى من زمان من أول الحرامى الى كنت متفق معاه لحد الخطوبة عشانك انتى .. 

.

فلاش باك يوم الحادثة اتفق آسر مع الحرامي على أن يسرقها ويعطيه مال ويخرج هو كالرجل الذي يدافع عنها 

وبعد الخطوبة كلم آسر صديقه 

.

آسر : خلاص خطبتها يا صاحبي ومش هيتبقي الا شوية بس حاسس انى مش هعرف أعمل الى ف دماغي 

صديقه : ليه ؟ يعنى هى اول مره 

آسر : بس مش زى كل مره يا صاحبي البت جميلة اوى وانا بصراحة مش قادر استنى 

صديقه : خلاص اتفق معاها تقابلها ف الشقة وكده كده مفهاش سكن وعيش براحتك 

آسر : مهو ده الى هيحصل بس الخوف بقا لو حد جيه معاها 

صديقه : طب وهتعمل ايه 

آسر : عادى هخدرة 

صديقه : فكرة برضو بس هما مش هياخدوا بالهم ؟ 

آسر : متقلقش انا عامل فيها جو المحترم الى تثق فيه اى بنت .. 

.

لم تستطع يارا أن تتمالك غضبها فركضت نحوه وضربته بالزجاجة على رأسة فوقع مغشياً عليه ..

ركضت مسرعة على يوسف الذي يسيل دمه 

واتصلت بالاسعاف وقالت لهم ع العنوان واتصلت بالشرطة حتى يقبضوا على آسر 

.

يارا : يوسف خليك معايا عشان خاطرى 

.

وكان يوسف يتنفس القليل ولكن لازال في وعيه فحدثها 

.

يوسف : هى دى نهايتى يا يارا 

يارا وهى تبكي : لا يا حبيبي متقولش كده انتا هتعيش ... يااااااارب 

.

جاءت الاسعاف وحملته على المستشفي على الفور وكلمت يارا والديها وجاءوا على الفور وتبعهم احمد وايمان للمستشفي 

ادخلو يوسف على العمليات لان الجرح كان عميق وخشوا ان يكون اخترق القلب ! 

.

يارا وهى منهارة من البكاء : انا السبب انا السبب لو كنت سمعت كلامو يوم الاتفاق ع الخطوبة قالي مش مرتاحلو يارتنى كنت سمعت كلامو مكانش حصلو كده

خالد : يا حبيبتى متقوليش كده ده نصيب وقدر ربنا واكيد ده اختبار لازم نصبر وندعيلو ربنا يستر 

.

كانت مريم تبكي وحدها ومعها أحمد يهدأها 

.

أحمد : اهدى يا ماما ان شاء الله هيبقي كويس 

مريم : احمد .. يوسف لو جرالو حاجة انا مش هسامح نفسي 

احمد : متقوليش كده هيقوم يوسف راجل هيقوم بالسلامة ان شاء الله 

.

خرج الدكتور من العمليات وركضوا نحوه ليطمنوا على حالة يوسف 

.

خالد : طمنا يا دكتور 

الدكتور : الطعنة موصلتش للقلب الحمد لله قدرنا نوقف النزيف والى ساعدنا ارادة يوسف ع انو يعيش حد تانى النزيف كان انهى حياته على طول ولكن هو نزف كتير اوى ومحتاج تبرع دم دلوقتى 

خالد : انا فصيلتى B هتبرعلو 

الدكتور : لكن هو محتاج كمية كبيرة والكمية دى لو سحبناها منك ممكن يجيلك هبوط حاد ويحصلك مشاكل 

.

في هذة الاثناء وصل محمد وجاء مسرعاً 

.

محمد : انا كمان فصيلتى B يا دكتور اسحب منى انا كمان هخفف على والد يوسف 

مريم : انتا تعرفه يابنى 

محمد : ايوة انا صاحبه ف المدرسة الجديدة ولما اتصلت بيه يارا ردت عليا وحكتلى الى حصل فجيت بسرعة 

مريم : ربنا يكرمك يابنى 

.

بالفعل اخذ الدكتور الكمية الكافية من محمد وخالد ونقلها ليوسف 

.

خالد : هيبقي كويس يا دكتور ؟ 

الدكتور : ان شاء الله هيبقي كويس بعد يومين بس لازم يفضل ف العناية عشان الطعنة قطعت شريان من شرايين القلب وبالتالى محتاج فترة للراحه 

مريم : يعنى هيكون سليم بعد الراحه 

الدكتور : الله اعلم دى هتترتب على قوته 

.

لم يفيق يوسف بعد وكان الجميع يتابعونه من خلف زجاج الغرفة وكانت مريم لا يفارق يديها القرآن وكانت تدعو له كلما تتنفس وكان محمد يزوره كل يوم .. وكانت يارا تلوم نفسها على الذي حدث وأحمد كذلك !! 

.

مر يومان وكان يكشف عليه الطبيب بأستمرار طلب من يارا القدوم 

.

الطبيب : محتاجينك يا بنتى معانا 

يارا : خير يا دكتور ؟ 

الطبيب : هنفك الاجهزة من عليه عشان يفوق محتاجينك لانو كان بينطق اسمك كتير 

..

بالفعل دخلت يارا العناية مع الدكتور والممرضة وامسكت بيد يوسف 

.

يارا : انا عارفه انك سامعني .. عشان خاطري فوق وخليك معانا .. الدنيا ملهاش طعم من غيرك .. وبتمنى تسامحنى انا السبب .. مين هيرخم عليا طيب 

.

سقطت الدموع من عين يارا وهى تحتضنة والطبيب يترقب .. 

وفي ظل امساك يارا بيد يوسف تحركت اصابعة ليمسك يدها .. 

اندهشت يارا من الموقف وارتسمت البسمة على وجهها .. 

افتح يوسف عينيه ببطء 

..

يوسف بصوت خافت : محدش هيرخم عليكي غيري 

..

ضحكت يارا لانه افاق أخيراً قبلت يديه في حنان واحتضنتة بشدة 

..

يوسف : كده هروح غيبوبة تانية براحه 

يارا : اسفه اسفه 

.. 

خرج الدكتور واخبرهم انه افاق اخيراً بعد غيبوبة استمرت اكثر من ثلاث ايام وانه يريد ان يراهم ولكن ليس لوقت طويل

.

دخلت مريم والدموع في عيناها ومعها خالد وأحمد وايمان ومحمد 

قبلت مريم يد يوسف 

..

خالد : حمدا لله على سلامتك يا بطل الدكتور طمنى عليك ولولا ارادتك ومعافرتك مكنتش ساعدتهم ولا العملية نجحت 

.

ابتسم يوسف وتفاجأ بوجود محمد فنظر له نظره تعجب من غير كلام

.

مريم : كلمك ساعت الى حصل ويارا ردت عليه وحكيتلو الى حصل وجيه فوراً ع المستشفي واتبرعلك بالدم لانك نزفت كتير 

..

اكتفي يوسف بالابتسامة لانه لا يقدر ع الحديث 

ثم طلب من يارا أن يجلس بجانبه .. فجلس امامه 

..

أحمد : يارتنى كنت صدقتك يا يوسف 

أمسك يوسف يد أحمد برفق : الحمد لله عدت على خير 

خالد : لا معدتش على خير آسر ده لازم يتسجن !! كان هيموتك يابنى وساعتها انا مكانش يخلصنى الا انو يموت !! 

.

مر يومان وحالة يوسف تتحسن 

ثم جاء ظابط ليكتب أقوال يوسف .. طلب من الجميع الخروج ليتحدثوا معه .. امسك يوسف يد يارا 

..

يوسف : يارا 

يار : نعم 

يوسف : متعترفيش عليه !!

يارا : انتا بتقول ايه 

يوسف : عشان خاطري متعترفيش عليه 

يارا : ده كان هيقت...

يوسف : ششششش اعتمدى عليا وملكيش دعوة 

..

خرجت يارا في حالة ذهول وبقي الظابط مع يوسف 

..

الظابط : احنا لما عرفنا انك فوقت قولنا نيجي نطمن عليك ونسألك ع الحادثة انتا والآنسه يارا انتا بتتهم حد معين بالى حصل 

يوسف : لا !!! 

الظابط : ارجوك يا يوسف فيدنا انا عارف ان الحادثة كانت صعبة عليك بس حصلت بفعل فاعل هسألك تاني انتا بتتهم حد 

يوسف : انا قولت الى اعرفوا 

الظابط : خلينا نساعدك يا يوسف ده اتمسك ف البيت 

يوسف : انا قولت الى عندى 

الظابط : برحتك 

.

خرج الظابط وفي حيرة من امره وبما ان السكينة ليست عليها بصمات كانت اقوال يوسف هي من ستؤتى بآسر للسجن ومن الممكن للاعدام

خرج الظابط من الغرفة ليأخذ اقوال يارا .. 

.

الظابط : بتتهمي حد يا آنسه يارا ..! 

صمتت يارا للحظات وتذكرت كلام يوسف ..

يارا : لا !! 

اندهش الظابط من اقوالهم فصمت تماماً في حالة ذهول لماذا لا يعترفون !!؟ 

.

مريم : ايه يابنتي الى بتقولية ده ده كان هيقتل اخوكي وكان هيتحرش بيكي لولا ستر ربنا 

خالد : انا بتهم يا حضرة الظابط ..

الظابط : انا اسف لكن هما الى كانوا ف الموقف والاتنين معترفوش عليه !! 

خالد : يوسف كمان معترفش !! 

.

نظر خالد ليارا نظرة تعجب وغضب .. 

.

يارا : هنفهم من يوسف كل حاجة يابابا 

.

دخلوا ليوسف جميعهم ف محاوله فهم ما حدث ولماذا يفعل ذلك 

ابتسم يوسف ونظر اليهم فهو يفهم سبب غضبهم 

.

مريم : ايه الى عملتوا ده يابنى .. انتا ناسي ؟ 

..

نظر يوسف بأبتسامة الى يارا .. ففهمت ما وراء هذة النظرة .. 

يارا : سبيه يا أمى يوسف فاهم هو بيعمل ايه !! 

خالد : انتوا اتجننتوا انتوا الاتنين .. يوسف الى بتقولة ده مينفعش انتى كده بتدارى على الجريمة 

يوسف : الصبر يا بابا ❤ 

خالد : يابنى كده هيعمل ف بنات الناس الى كان هيتعمل في اختك 

يوسف بابتسامة : الصبر ❤ 

.

كان في هذة اللحظة آسر محتجزاً ويعلم مصيره جيداً بمجرد اقوال يوسف الذي علم انه على قيد الحياة .. 

طلبه الظابط أن يأتى إليه

.

الظابط : يوسف معترفش عليك ! 

آسر : نعم ! 

الظابط : زى ما سمعت كده وانا كده مش ماسك عليك حاجة تقدر تتفضل تروح بيتك 

.

لم يستوعب آسر ما قاله الظابط فبعد ان كان على بعد خطوة من السجن ومن يعلم بالامكان ان يكون اعدام اصبح الآن حراً طليقاً .. ! 

عرف آسر ان يوسف لم يكن مجرد شاب صغير العمر .. بل انه أكبر من كل كبير في السن بعقله .. فقرر ان يذهب إلية ويتحدث معه ..! 

.

مرت اسابيع وحالة يوسف بدأت في التحسن ورجع الى المدرسة مره اخرى .. نزل من المدرسة ليتمشي قليلاً خارجها .. فتفاجأ بوجود آسر أمامه 

ابتسم يوسف 

.

آسر : مش عارف اودى وشي منك فين بس كان لازم اجى واشكرك

يوسف : متشكرنيش وبعدين انا مسامحك لانى برغم انى شوفت ف عينك شخص ماكر ورا حاجة ف السر الا انى شوفت ف عينك خير وانك مش عايز تكون الشخص ده والدليل اهو انك جايلى ولو مش كده كان زمانك بتكمل ف السكة الى كنت ماشي فيها 

آسر : انا فعلا سبت السكة دى وبقيت بشتغل بعرق جبينى وبنيت مسجد لله وتوبت فعلاً 

يوسف : انا كنت عارف عشان كده قولت للظابط مبتهمش حد .. ساعات كتير الناس الى بتذنب مبتحتاجش لعقاب .. بتحتاج لدرس بس يعلمهم لموقف واحد يبين ليهم ان ربنا رحيم .. لو قعدت ف السجن كام سنة هترجع متعلمتش حاجة هتكرر نفس الى كنت بتعمله .. انتا كنت محتاج لصدمه لصدمه تبينلك انك انسان .. واى انسان ممكن يعمل حاجات وحشة بس بيبقي ليه جانب خير بيحتاج حد يشاورلو عليه وانا شاورتلك عليه فمتخذلنيش ❤ وعيش بالجانب ده طول حياتك وامحى الجانب الوحش من حياتك .. انا مبسوط انك ندمان .. ربنا خلق الندم لحكمة عميقة .. اتخلقت لحظة الندم عشان تصحح مسارنا .. بس هل لحظة ندمك دى هتاخدك لتصرفات غلط ؟ ولا انتا هتسيطر عليها وتجعلها سبب ف تغيرك .. اوعي تتهم نفسك بأنك اتخلقت للغلط والنار ده شيطان .. الرسول عليه افضل الصلاة والسلام بيقول "المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير" ..

ورب العباد بيقول "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاغف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا (الا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما)"

اطمئن بالله يا آسر وصفي نيتك لله .. انا وريتك النور الي ف نهاية الطريق .. الباقي عليك ????

آسر : اوعدك هكمل فيه لحد ما اتغير وابقي احسن 

يوسف : مصدقك .. أسف انا اتأخرت لازم امشي 

آسر : يوسف ؟ 

يوسف : نعم 

آسر : انا مش هنسالك الجميل ده طول حياتي 

ابتسم يوسف ثم ذهب ..! 

.

من السهل السير في طريق مظلم .. ولكن ليس من السهل ان تصل الى النور في نهاية الطريق .. ????

.

ومستني رأيكم ف الحلقة وعلى موقف يوسف مع آسر ؟